*بعد القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض على الجنوب.. خبراء يشرحون حقيقة تأثيره على الزيتون والزيت المستخرج منه*

عاجل

الفئة

shadow

وفي ظل تعدد الآراء واختلافها، طلب المركز الوطني للبحوث العلمية التزوّد بعيّنات من تربة الأراضي التي استهدفها القصف في جنوب لبنان، إلا أن الأوضاع الميدانية حتى الآن لم تسمح للمعنيين بالوصول إلى الأماكن المستهدفة بحثياً وعسكرياً، بحسب ما تقول رئيسة المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان د. تمارا الزين في حديثها لـ"النهار"؛ فلا يكفي مسح الأراضي والأشجار التي احترقت، والمواشي التي نفقت، إذ من المهمّ جداً معرفة وضع التربة هناك وإجراء التحاليل لقياس تأثرها وترسّبات المواد السامّة. فالمتفجرات تحتوي على معادن ثقيلة سامّة جداً، ولدى إلقائها بكميّات كبيرة تبقى في التراب. وهنا علينا أن نفحص كيف تتغيّر الكميات في التراب لمعرفة صلاحية الأرض مستقبلاً للزراعة الفورية أم وجوب الانتظار لعدّة مواسم قابلة وشتاءات متعدّدة. ووفق الزين، "حتى الآن، ليس معروفاً بعدُ إن كانت الموادّ السامّة والحارقة قد دخلت إلى حبوب الزيتون أم لا. لكن المؤكّد أنّ الشجرة التي تُصاب بمواد الفوسفور، يحترق مكان الإصابة. وإن لم نستهلك الزيتون والزيت الذي قُطف في الموسم الحالي، فليس معروفاً ماذا سيكون وضع الشجرة نفسها في الموسم المقبل. والأمر يعود أيضاً إلى كمية الفوسفور التي تعرّضت لها الشجرة، وإلى مقدار الاحتراق الجزئي أو الكليّ. لذلك نحتاج إلى مسح شامل عندما تنتهي الأحداث الأمنية". وسيقوم المعنيون بفحص التربة بأخذ 3 عينات: الأولى من منطقة جغرافية لم تستهدفها القذائف، والعيّنة الثانية من منطقة أصابتها قنابل وقذائف، والعيّنة الثالثة من منطقة أصيبت بقنابل فوسفورية.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة